لا لرحيل

لم أعد قادرٌ يا حبيتبي على كبت شعوري وعواطفي المدفونة بينَ ضلوعي . ألجأ ألى قلمي ليقوم بواجب التعبير الصادق المتـأجج في أعماق جوارحي .

لقد خفقَ قلبي وإضطربَ , فرأيتُ إرادتُكِ نبراساً بين الجوانب المظلمة من حياتي , ومصباحاً لا ينطفئ في وجه أًيةِ عاصفة . إني أحسّكِ تسري في دمي وفي عروقي وفي قلبي . طيفكِ يلاحقني كملاك بلباس ناصع البياض . كالطير أنتِ تنشدينَ الحبّ على أغصان الشجر . أنّكِ سلوتي يا وحشتي , ولولاكِ لكانت حياتي أشبه بليل بهيم أو قبر مظلم .

أحسّ بجاذبية عينيكِ . لساني يعجز وصف حبي . عندما أسمع صوتكِ يهتز كياني وتضطرب نفسي .

لو شئتِ الرحيل
واتركيني واتركِ للاقدار ذاتي !!
فلا تفتشي عن أي عذر عن أي سبيل
لترحلي دون همس اَ هاتي
إن أَردت الحديث فلا تطيلينَ
فقد أدركتُ مبيتغاكِ وكتمتُ كلماتي
ارحلي ولا تنتظريني لارد الجواب
فصمتي الوكيل
فصمتي كبريائي إحدى عاداتي
لكن !!
إياك أن ترسلي لي اية مراسيل
لا على فوانيس الليل !!
ولا بين الكواكب
ولا تحت أشجار النخيل
إياكِ أن تتذكري ماضي حبنا الجميل
لا عند شروق الشمس
ولا حين غروبها
ولا تحت أضواء القناديل
إرحلي لو شئت الرحيل !!
فلا بد بيوم أن تعودي تشكينَ
لانكِ لم تجدي لنفسكِ بديل
فاعلمي أن حينها
خشوعكِ .. ركوعكِ .. خضوعكِ أمامي
شئ قد باتَ قليل
لربما ستفتكرينَ أني قد أُذبح من بعدكِ
والحزن سيملكني !! فتمهلي في فكركِ
فانا التي ستجعل من شرايينكِ دمع يسيل
ولا بد بيوم أن تفتكري انك قد قَتَلْتيني
أرهقتيني !! من شوقي لكِ ومن الرحيل ..
فأنتِ لا تعلمينَ أنني أكون قد جعلتكِ
أنتِ القتيلة !!!
لا بد أن تفتكري أني من السعادة بغيابكِ
ومن رتبة الحب سأستقيل ..
سأعذركِ !!!
لربما لا تعلمينَ أني أنا الذي سيجعلكِ
من مساكن الحب كلها
ومن قبائل العشق مستقيلة !!
أتعلمينَ لما !! لانكِ مهما فتشتِ
ومهما بحثتِ بين المخلوقات
فلن تجدي لنفسي مثيل
فان رحلتِ عني وتركتيني !!
فامضي واعبري جسوري
وحينها ...
فاذهبي إن شئت الرحيل .


بعيدٌ عن عالم الأنانية ..
الكاتب.. " عزو عمايرة "