كلام وجراح (الجزء الأول)
عبقت رائحة الغبار بأنفي وانتشرت بالجو المحيط بي، عندما أطلقت نفسا عميقا على سطح غلاف أحد دفاتر قصصي القديمة، كان ذلك بناء على طلب شخص عزيز علي ، طلب مني أن أحضر إليه هذه القصص لأقرأها له حيث يقيم الآن، ولم أكن لأفعل هذا وأعود للوراء بضع سنين، وأن أتكلف عناء إخراج الدفتر من بين الدفاتر القديمة من الصندوق الخشبي العتيق، لولا إلحاحه علي، ولأن حالته لم تكن تسمح لي بعصيان طلب كهذا أو أشد منه، ولولاه لما قمت بالتقليب بين صفحات الماضي.
ذلك أن صاحبنا راقد في مستشفى بعد أن أخرجوه من فم الموت إثر حادث أليم تعرض له قبل أسبوع وبعض أيام، ولم يخرج من العناية المركزة، إلا منذ أيام قليلة وما شفيت جراحه العديدة بعد، زرته بالأمس، فذكرني بكتاباتي التي غابت عن ذهنه منذ وقت طويل، وسألني أن أحضرها له، أذكر أنني لا أذكر ما الذي أصابني حين أخبروني بما حدث له، ربما كنت في عداد الميتين، ومعه في غرفة العناية، وخرجت منها عندما خرج، لست أنسى شحوب وجهه في الصباح عندما كان يتكلم بين الحين والآخر متثاقلا بصوت ضعيف.
جراح كثيرة في جسمه، منها العديد في صدره مع كسور في الأضلاع، لقد ألبسوه فوق الضمادات التي لفوا بها قسما من صدره قميصا ولا أدري لماذا، ربما لكي لا يرتعب أمثالي من أصحاب القلوب الضعيفة من لونها الأبيض .
وقد أتيت الآن إليه في المساء، ينفتح المصعد على باب القسم المتواجد فيه، كان الوقت عصرا،
وقد مالت الشمس نحو الغرب ،وعندما دخلت إلى الغرفة وجدت ذلك الوجه المتعب، ينتظرني بطيف ابتسامة منهكة، وكأنه استخرجها من ذاكرة بعيدة، ليسدي إلي خدمة بتحامله على الجسد المرهق، ويمنحني ابتسامة غير كاملة، ساعدت جسده المتثاقل على أن يعتدل من نومته إلى وسادة خلف ظهره، كان يكتم الأنات، طلب إلي أن أبعد الستار قليلا عن وجه الشباك، فدخل شيء من شعاع الشمس المسافر، إلى غرفته في المشفى، ولم تجد مكانا غير وجه أصفر لتستقر عليه فتزيده صفرة على صفرته، كان لون وجهه أكثر ما يقلقني، وإن كان صاحبنا يكتم أنات جراحه، فلقد كتمت صراخ أوردة وشرايين تمزقت وجلا وفزعا عليه، استعجلني بقراءة شيء ما من الدفتر القديم، وحاولت أن ألهيه ببعض الأمور التي جرت أثناء رقاده في مشفاه، لكنه كان يذكرني بالدفتر، ويستعجلني لأنهي هذه الحكايا، وأقرأ من الدفتر المطلوب.
لقراءتها كاملة....
http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=6350
عبقت رائحة الغبار بأنفي وانتشرت بالجو المحيط بي، عندما أطلقت نفسا عميقا على سطح غلاف أحد دفاتر قصصي القديمة، كان ذلك بناء على طلب شخص عزيز علي ، طلب مني أن أحضر إليه هذه القصص لأقرأها له حيث يقيم الآن، ولم أكن لأفعل هذا وأعود للوراء بضع سنين، وأن أتكلف عناء إخراج الدفتر من بين الدفاتر القديمة من الصندوق الخشبي العتيق، لولا إلحاحه علي، ولأن حالته لم تكن تسمح لي بعصيان طلب كهذا أو أشد منه، ولولاه لما قمت بالتقليب بين صفحات الماضي.
ذلك أن صاحبنا راقد في مستشفى بعد أن أخرجوه من فم الموت إثر حادث أليم تعرض له قبل أسبوع وبعض أيام، ولم يخرج من العناية المركزة، إلا منذ أيام قليلة وما شفيت جراحه العديدة بعد، زرته بالأمس، فذكرني بكتاباتي التي غابت عن ذهنه منذ وقت طويل، وسألني أن أحضرها له، أذكر أنني لا أذكر ما الذي أصابني حين أخبروني بما حدث له، ربما كنت في عداد الميتين، ومعه في غرفة العناية، وخرجت منها عندما خرج، لست أنسى شحوب وجهه في الصباح عندما كان يتكلم بين الحين والآخر متثاقلا بصوت ضعيف.
جراح كثيرة في جسمه، منها العديد في صدره مع كسور في الأضلاع، لقد ألبسوه فوق الضمادات التي لفوا بها قسما من صدره قميصا ولا أدري لماذا، ربما لكي لا يرتعب أمثالي من أصحاب القلوب الضعيفة من لونها الأبيض .
وقد أتيت الآن إليه في المساء، ينفتح المصعد على باب القسم المتواجد فيه، كان الوقت عصرا،
وقد مالت الشمس نحو الغرب ،وعندما دخلت إلى الغرفة وجدت ذلك الوجه المتعب، ينتظرني بطيف ابتسامة منهكة، وكأنه استخرجها من ذاكرة بعيدة، ليسدي إلي خدمة بتحامله على الجسد المرهق، ويمنحني ابتسامة غير كاملة، ساعدت جسده المتثاقل على أن يعتدل من نومته إلى وسادة خلف ظهره، كان يكتم الأنات، طلب إلي أن أبعد الستار قليلا عن وجه الشباك، فدخل شيء من شعاع الشمس المسافر، إلى غرفته في المشفى، ولم تجد مكانا غير وجه أصفر لتستقر عليه فتزيده صفرة على صفرته، كان لون وجهه أكثر ما يقلقني، وإن كان صاحبنا يكتم أنات جراحه، فلقد كتمت صراخ أوردة وشرايين تمزقت وجلا وفزعا عليه، استعجلني بقراءة شيء ما من الدفتر القديم، وحاولت أن ألهيه ببعض الأمور التي جرت أثناء رقاده في مشفاه، لكنه كان يذكرني بالدفتر، ويستعجلني لأنهي هذه الحكايا، وأقرأ من الدفتر المطلوب.
لقراءتها كاملة....
http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=6350
الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 6:49 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا
» لقد دمرت أمريكا جميع الجيوش العربية ماعدا المصري والسورى والآن تدمر السورى لصالح إسرائيل !!! فلا يمكن أن نصدق أن أمريكا وإسرائيل أستيقظوا فجأة علي حب وعشق ديمقراطية الشعب السورى وأنهم يعشقون عيونه الجميلة !!!
الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 6:38 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا
» للأسف هذا الذل وهذا الهوان من الأمريكان علي العرب والمسلمين حفيفي!!!! بلاغ إلي النائب العام المصري ضد الرئيس اوباما ورئيس المخابرات الامريكية والسفيرة
الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 6:25 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا
» للأسف هذا الذل وهذا الهوان من الأمريكان علي العرب والمسلمين حفيفي!!!! بلاغ إلي النائب العام المصري ضد الرئيس اوباما ورئيس المخابرات الامريكية والسفيرة
الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 6:24 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا
» صور النساء في جهنم
الأربعاء ديسمبر 14, 2011 1:11 pm من طرف منافسة الحياة
» خملة دقيقة
السبت نوفمبر 19, 2011 1:26 pm من طرف منافسة الحياة
» من قصص التائبين:
الثلاثاء نوفمبر 15, 2011 12:01 am من طرف منافسة الحياة
» بيان سعة رحمة الله , وأنه يغفر للعبد مارتكب من الذنوب إذا تاب توبة نصوحا
الإثنين نوفمبر 14, 2011 11:58 pm من طرف منافسة الحياة
» هديتي لكم
الإثنين نوفمبر 14, 2011 11:50 pm من طرف منافسة الحياة