منتديات لاوى

الرجاء التسجيل للدخول الى المنتدى والمشاركة
وايضا بامكتنكم الاستماع الى راديو العالم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات لاوى

الرجاء التسجيل للدخول الى المنتدى والمشاركة
وايضا بامكتنكم الاستماع الى راديو العالم

منتديات لاوى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات لاوى


2 مشترك

    الحلقة الثانية الزواج العرفي

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 84
    نقاط : 180
    تاريخ التسجيل : 02/10/2009
    الموقع : الخليل

    الحلقة الثانية   الزواج العرفي Empty الحلقة الثانية الزواج العرفي

    مُساهمة  Admin الأربعاء أبريل 28, 2010 2:12 pm

    [lol! lol! lol! lol! lol! Sleep Sleep Sleep
    اولا : الـــــــــزواج العـرفـــي
    -الـــــــــزواج العـرفـــي: 
    تعريف العرفي لغة: 
    -العرفي منسوب إلى العرف والعرف في لغة العرب "العلم" تقول العرب عرف يعرف عرفةً،وعرفاناً ومعرفة واعترف ،وعرفه الأخر اعلمه إياه.... 
    -"العرفي " منسوب إلى العرف، والعرف في لغة العرب "العلم " تقول العرب "عرفه يعرفه عرفة وعرفاناً ومعرفة و اعترفه وعرفه الأمر: أعلمه إياه، وعرفه بيته: أعلمه بمكانه. والتعريف: الإعلان، وتعارف القوم، عرف بعضهم بعضا، والمعروف ضد المنكر، والعرف: ضد النكر". 
    والصحيح أنه لا يعرف الشيء بما هو أعم منه، قال الراغب: المعرفة والعرفان إدراك الشيء بتفكر وتدبر لأثره، وهو أخص من العلم، ويضاده الإنكار ويقال:فلان يعرف الله ولا يقال يعلم الله؟ متعدياً إلى مفعول واحد لما كان معرفة البشر لله هي بتدبر آثاره دون إدراك ذاته، ويقال: الله سبحانه يعلم كذا ولا يقال يعرف كذا 


    تعريف الزواج العرفي: 
    هناك عدة تعريفات لذلك النوع فقد عرفه 
    - علاء محمد عيد بأنه "عقد رضائي بين طرفين هما الزوج والزوجة ،ولا يكتب في الوثيقة الرسمية وينقصه الإعلان" 
    وهذا التعريف لهذا الزواج يجعله يقترب من الزواج السري وهو محرم لأنه ليس به إعلان وإشهار ويأمرنا الرسول الكريم أن نعلن عن الزواج ولو بالدف ،كما انه لا يوثق وفي هذا ضياع لحقوق الطرفين أمام القضاء . 
    -وللشيخ محمود شلتوت تعريف للزواج العرفي وهو"الزواج الذي لا يكتب في الوثيقة الرسمية والتي بيد الماذون ،وقد تصحبه توصية الشهود بالكتمان ،وبذلك يكون من زواج السر ،وربما لا تصحبه توصية بالكتمان فيأخذ اسمه الخاص ،وهو الزواج العرفي " وهذا التعريف يبين أن الفرق بين الزواج العرفي وزواج السر هو الكتمان أي أن الزواج العرفي لا يصح مع الكتمان . 
    -كما يعرفه هلال يوسف بأنه :"هو عقد يفيد استمتاع كل من العاقدين بالأخر على الوجه المشروع "وهو تعريف مقتضب ولا يوضح موقف المؤلف من الشروط الواجب توافرها لصحة هذا الزواج . 
    -ويوضح محمود غنيم انه"أتفاق بين شاب وفتاه بصورة سريه قد يكتبان فيما بينهما ورقة أو لا يكتبان وذلك من وراء الأهل والأقارب وقد يستأجران شاهدين أو لا يفعلان ذلك "وهذا التعريف يتأرجح بين الزواج السري والعرفي أيضا حيث قد يكتب الطرفان ورقة أو عقد أو لا وقد يوجد شاهدان أو لا وهكذا .. وهناك من يعرف الزواج العرفي بأنه زواج يستكمل كل أركان وشروط الزواج الشرعي من رضا الطرفين ووجود شاهدين وولي إلا انه قد يتفق الطرفان على سرية هذا العقد ولا يتم توثيقه لدى ماذون شرعي ويتضح مما سبق ما يلي :- 
    1-انه لا يوجد تعريف واحد وثابت للزواج العرفي . 
    2-أن تلك التعاريف تجعله يتأرجح أو يصبح نوعا وسطا بين الزواج السري وهو حرام والزواج الشرعي وهو حلال ،لأنه يأ خد بعض صفات الزواج السري مثل الكتمان وبعض صفات الزواج الشرعي مثل رضا الطرفين وقد يحضره ولي وشاهدين. 
    3-أن كتب الفقه تكاد تخلو من هذا النوع من الزواج . 
    4- كما انه يقترب في احد معانيه من زواج المتعة إذ انه لا يتصف بصفة الديمومة والأبدية 
    ◄عرفته مجلة البحوث الفقهية المعاصرة باعتباره علما على الزواج فقالت: "هو اصطلاح حديث يطلق على عقد الزواج غير الموثق بوثيقة رسمية، سواء أكان مكتوبة أو غير مكتوب ". 

    ◄ويعرفه الدكتور محمد عقله فيقول عن العقد في هذا الزواج (يتم العقد- الإيجاب والقبول- بين الرجل والمرأة مباشرة مع حضور شاهدين ودونما حاجة إلى أن يجرى بحضور المأذون الشرعي أو من يمثل القاضي أو الجهات الدينية... والزواج المدني - أو العرفي- بهذا المعنى لا يتنافى والشريعة الإسلامية لأنه في الأصل عبارة عن إيجاب وقبول بين عاقدين بحضور شاهدين ولا تتوقف صحته شرعا على حضور طرف ديني مسئول أو على توثيق العقد وتسجيله. 
    فإذا كان كذلك فمتى يكون الزواج العرفي حلالاً؟ 

    السبب في تسمية هذا الزواج بالعرفي: 
    مما سبق يتضح أن تسمية هذا الزواج بالزواج العرفي، يدل على أن هذا العقد اكتسب مسماه من كونه عرفاً اعتاد عليه أفراد المجتمع المسلم منذ عهد الرسول عليه الصلاة والسلام وصحابته الكرام، وما بعد ذلك من مراحل متعاقبة. 
    "فلم يكن المسلمون في يوم من الأيام يهتمون بتوثيق الزواج، ولم يكن ذلك يعني إليهم أي حرج، بل اطمأنت نفوسهم إليه. فصار عرفاً عُرف بالشرع وأقرهم عليه ولم يرده في أي وقت من الأوقات". 
    ولذلك يقول ابن تيمية: "ولا يفتقر تزويج الولي المرأة إلى حاكم باتفاق 
    العلماء". 
    أما بالنسبة للتوثيق فإن ذلك لا يحدث خللاً في العقد، لأن الفقهاء جميعاً عندما عرفوا عقد الزواج لم يذكروا فيه التوثيق ولا الكتابة، حتى الفقهاء المحدثون والقضاة. فيقول القاضي الشرعي بمصر حامد عبد الحليم الشريف: "ولأن الزواج عقد رضائي، وليس من العقود الشكلية التي يستلزم لها التوثيق، فالتوثيق غير لازم، لشرعية الزواج أو صحته أو نفاذه أو لزومه. والقانون لم يشترط لصحة الزواج سوى 
    الإشهاد، والإشهاد فقط ولم يستلزم التوثيق، ولا يشترطه إلا في حالة واحدة فقط وهي سماع دعوى الإنكار، أما في حالة الإقرار فلا يشترط التوثيق". 

    وإن كان التوثيق مهما جدا في هذه الأيام لضمان الحقوق، ولما شاع بين الناس من فساد الأخلاق وخراب الذمم 
    الفرق بين الزواج العرفي والزواج الشرعي: 
    صرح فضيلة الشيخ حسنين مخلوف أن عقد الزواج إذا استوفى أركانه وشروطه الشرعية تحل به المعاشرة بين الزوجين وليس من شرائطه الشرعية إثباته كتابة في وثيقة رسمية ولا غير رسمية وإنما التوثيق لدى المأذون أو الموظف المختص نظام أوجبته اللوائح والقوانين الخاصة بالمحاكم الشرعية خشية الجحود وضغطا للحقوق وحذرت منه من النتائج الخطيرة من الجحود 
    (مخلوف حسنين:فتاوى شرعيه،دت). 
    شروط صحة الزواج العرفي: 
    ويوضح هلال يوسف ذلك كما يلي :- 
    أ-ألا تكون المرأه محرمه على الرجل :بحيث لا تكون المر أه من المحرمات سواء كان التحريم على سبيل التأييد أو التأقيت. 
    )rب-الشهادة على الزواج: لكي يعتد بالزواج لابد أن يكون مشهودا عليه لان الغاية من الشهود هو الإعلان بين الناس على تواجد الزواج فان خلى العقد من الشهود يكون باطلا ولقد اشترط القانون أن يكون لعقد الزواج الشهود الذين يعلمون به والإعلان به للكافة وفي هذا قال رسول الله ( 
    كما قالJ اعلنو النكاح ولو بالدف \ 
    J كل نكاح لم يحضره أربعه فهو سفاح خاطب وولي وشاهدا عدل \ 
    ولهذا يفضل إقامة الأفراح والزينات حتى يتوفر العلم للناس. 
    ج-الشهادة:لابد أن تكون الشهادة برجلين أو برجل وامرأتين لهذا لا تصح شهادة رجل وإمرأه واحده ولا رجل واحد ولا أي عدد من النساء ولابد أن كل من الشاهدين كامل الأهلية وان يسمعا ويفهما تماما عبارات العاقديه وان يكون الشاهدين مسلمين في حالي إذا كان الزوجان مسلمين 
    (هلال يوسف إبراهيم:"موسوعة الأحوال الشخصية"،1994،ص214-215). 

    ♦️ ومما سبق يظهر أن الحالة الوحيدة التي يصبح فيها الزواج العرفي حلال هو أن يحتوي على كل إجراءات الزواج الشرعي المعروف ولكنه لا يوثق في عقد رسمي. 

    5-دوافــع الــزواج العـــرفي: 

    إن هذه المشكلة المشكلات الاجتماعية لا ترجع لنوع واحد من الأسباب أو الظواهر ولكنها ترجع إلى مجموعة من الأسباب والظواهر فالزواج مرتبط كل الارتباط بمجموعه من العادات والتقاليد والأعراف وهو يتأثر بالحالة الاقتصادية السائدة بل والتيارات الفكرية المنتشرة في المجتمع لان من طبيعة الظواهر الاجتماعية عدم استقلالها عن غيرها من الظواهر وإنما هي مترابطة كل الترابط بعضها ببعض. 
    عموما يمكن تصنيف هذه الأسباب إلى ما يلي: 
    أولاً:أسباب تربوية ونفسية: 
    يلاحظ في هذه الأسباب أن المتسبب فيها مؤسسات تربوية كما يلي:- 
    1- أسباب أســرية 2- أسباب جامعية 
    3- أسباب إعلامية 4- أسباب نفســية 
    1- أسباب أسرية:- 
    أن الأسرة هي المؤسسة التربوية الأولى التي يتعامل معها الطفل ويستقي منها المباديء الأولى للحياة وتغرس فيه المباديء والقيم واللغة والدين والعادات والتقاليد فهي تقوم بتنشئته اجتماعياً بكل ما في هذه الكلمة من معنى والأسرة بذلك تساعد في قيام مجتمع متضامن اجتماعيا وغير مفكك ولهذا فللأسرة أهمية تربوية قصوى .فإذا كانت الأسرة متحابة مترابطة نشأ الأبناء على الحب والود والترابط وإذا غرست الأسرة في الأبناء القيم الصحيحة خرج الأبناء أتقياء يخافون الله ولا يتحايلون على الدين من اجل إشباع نزواتهم وحاجاتهم الجنسية في الظلام كالخفافيش فلا شك أن القيم التي تسود الأسرة تؤثر اكبر تأثير على الأبناء فمثلا انشغال الأب أو الأم بالعمل سواء داخل أو خارج البلاد يقلل من قدرة الأسرة على متابعة الأبناء وإعطائهم الجرعة الكافية من الحب والحنان والتوجيه وغياب القدوة والإطار المرجعي الذي يردون إليه للحكم على تصرفاتهم،كما أن الجو السائد في الأسرة سواء بالحب و التفاهم أو بالكراهية والمشاحنات يؤثر في الأبناء مما يجعلهم يبحثون عن شخص أخر بالخارج يعطيهم الحب والحنان ،كذلك التفرقة في المعاملة بين الأبناء ،وربما يحاول الآباء تعويض أبنائهم عن الحب والحنان بالأموال والأجهزة الحديثة أو حتى شقق وسيارات يهدونها لأبنائهم مما يدفعهم لاستخدام هذه الأشياء استخدامات سيئة. كل هذه أسباب أسريه يمكن أن تؤدي إلى ما يسمى بالزواج العرفي. 
    2- أسباب جامعية:- 
    وجدت الجامعة لتكون منارة علم يتوجه إليه الطلاب حتى يتعلموا فالجامعة تبني شخصيات الشباب عن طريق الانشطه والخدمات التي تقدمها والتي من شانها زيادة فاعلية العملية التربوية بالجامعة من اجل بناء شخصيات متوازنة متكاملة والجامعة إلى جانب المؤسسات التربوية الأخرى تقوم ببناء المنظومة القيمية لدى الشباب وهذا يعني أن يكون هناك انسجام وتضافر بين الجامعة والمؤسسات الأخرى حتى لا يحدث تضارب وصراع قيمي لدى الشباب مما يجعلهم حيارى مذبذبين يمكن أن يحدث هذا الصراع إذا كانت مؤسسات المجتمع الذي يستقى منها الفرد قيمه تغرس قيما مختلفة لان مصادرها مختلفة ومن الجدير بالذكر المؤسسات التربوية هي من أهم تلك المؤسسات مثل الأسرة والمدرسة والمسجد والكنيسة ووسائل الإعلام وهكذا ... من ضمن المؤسسات التي تقوم بتلك العملية ف؟إذا انسجمت سياسات هذه المؤسسات بحيث تدعوا جميعها إلى بناء وتدعيم قيم معينه لن يحدث تعارض بين القيم ولن يجد الأفراد مشقة أو عناء في اختيار السلوك السوي الذي يرضى عنه الفرد وكذلك يرضى عنه المجتمع. 
    والمشكلة أن الجامعة قد يوجد فيها من مظاهر والأنشطة ما يتعارض مع ما يسمعه الطالب في المسجد أو الكنيسة أو مع ما يقراه في الكتب بالمكتبات أو حتى مع ما يدرسه في المحاضرات . 
    هناك أسباب كثيرة ساعدت على ظهور هذه المشكلة بالجامعة ترجع إلى الجامعة نفسها مما ساعد على ظهور مشكلة ما يسمى بالزواج العرفي بالجامعة دون بقية التجمعات الشبابية بالأماكن الأخرى مثل العمال بالمصانع أو الحرفيين ومن هذه الأسباب : 
    خلو معظم المناهج من علوم الدين مما يضعف الخبرات الدينية لدى الشباب فيخلطون بين الأحكام الشرعية وتكون معلوماتهم الدينية مشوهه ،الاختلاط العشوائي بين الشباب والفتيات حيث أن هناك تخصصات معينة بالجامعة يدرس الطلاب في مجموعات كل مجموعه في حجرة تستمر مع بعضها لساعات طويلة ويتواصل العمل لأسابيع وربما لا يعملون اللامع سماع الموسيقى ،عدم محاسبة بعض الشباب والفتيات الذين يجلسون في بطرق وفي أماكن غير لائقة وهذه الأمور لابد وان تكون لها ضابط وجهه محددة تكون مسؤله عنها فالحرس الجامعي ليست هذه مسؤوليته والأستاذ الجامعي مع كثرة الطلاب وازدحام الجامعة والزيادة في مسؤولياته الأكاديمية والإدارية جعلته ينصرف عن متابعة مثل هذه الحالات وكذلك الرحلات الجامعية وعدم إحكام الإشراف عليها تعتبر ثغرة في النظام الجامعي يتسلل منها هؤلاء الطلاب ضعاف النفوس ليستغلوا الرحلات في إقامة علاقات غير سوية ربما تكون مقدمه للزواج العرفي . ويضاف إلى ذلك السماح للشباب من غير طلاب الجامعة بالدخول إليها والبقاء حتى المساء. 
    3-أسباب إعلاميه: 
    يلعب الإعلام وخاصة التليفزيون دوراً مهماً تربوياً في المجتمع فهو يمد الأفراد وخاصة الشباب بمعلومات ومعارف ويزرع فيهم قيماً أخرى أصبح الجهاز الإعلامي إخطبوطا يمد ازرعه في كل الاتجاهات من الاذاعه وشبكاتها العاملة بمختلف اللغات إلى التليفزيون وقنواته المحلية والفضائيات المصرية المتعددة التي زادت بصوره كبيرة بعد إطلاق القمر الصناعي المصري والى الصحف اليومية والأسبوعية والمجلات وهكذا يضاف إلى ذلك قدرة الأفراد على استقبال قنوات فضائية من جميع أنحاء العالم بواسطة الأطباق الفضائية وهكذا تتضح اثر الإعلام على الأفراد فهو يلح عليهم بأفكار معينه بل تحاصره وسائل الإعلام المختلفة منذ استيقاظه حتى نومه .فمثلا ظهور الزواج العرفي على انه حل لمشكلات كثيرة في الأفلام والتمثيليات فيرى الشاب أن الرجل متعب في بيته ولا يرى فيه إلا المشكل التي لا يستطيع حلها كما انه لا يلق الاهتمام المناسب من أسرته وعندما تضيق عليه الدنيا وتحيط به المشكلات إذا به يتزوج سرا فيرتاح ويهنا ويجد من تسعده وتقدره وإذا بشبابنا عندما لا يجدون املأ في الزواج وان الطريق أمامهم مازال طويلاً فتحاصرهم المشكل ويجد الشاب إمامه زميلته التي تشعر بنفس الأحاسيس والمشكلات فيتصورا معاً أن الحل هو الزواج العرفي . 
    4- أسباب نفسية: 
    أن الزواج علاقة اجتماعية اقتصادية ونفسية أيضاً بين شاب وفتاة يرغبان في بعضهما لان كل منهما يحتاج إلى الأخر ولا يستطيع أن يستغني عنه فالزواج يشبع حاجات وهذه الحاجات والدوافع هي: 
    أ- الدافع الجنسي: 
    الجنس كدافع قوي يعد احد الحاجات ذات المكانة الأساسية في العلاقات الزوجية والذي يمكن بإشباعه تحقيق الرضا النفسي والراحة الجسدية فلا يقع إشباع الدافع الجنسي على جانبه الفسيولوجي فحسب بل هو إشباع نفس أيضا. 
    ب- الدافع إلى الوالديه: 
    يشبع الزواج دافع الوالدية لأنه إذا ما تحقق الإنجاب فان الرجل يطمئن على رجولته التي يعتز بها ويفخر بها بين رفاقه وأقرانه والمراه أيضا تطمئن إلى خصوبتها وأنوثتها التي تعتز بها هي الأخرى فالإنجاب يشبع رغبة كل من الرجل والمراه في الخلود وهي من الدوافع الأساسية في التكوين الكلي للإنسان انفعاليا وروحيا لأننا نظل نحيا في أبنائنا وأحفادنا ولا شك أن الرجل العقيم والمراه العاقر يتأثران تأثرا بالغاً من الناحية النفسية الانفعالية . 
    ج- الحاجة للحب والتقدير: 
    الحب هو استجابة شخص لشخص من الجنس الأخر يعطيه القبول والاحترام والإعجاب فالحب دافع قوي نحو التعاون في مواجهة احباطات الحياة لأنه علاقة مختارة ،ويتبعه الشعور بالأمان . 
    د- الحاجة لتأكيد الذات وإثبات الهوية: 
    أن معركة الشباب تدور حول تأكيد الذات والبحث عن هويته بالانفصال عن أسرته الاصليه ولا العطاء لزوجته وأبنائه وإنما سيتمسك بعلاقة الأخر التي ميزت انتماءة إلى أسرته الاصليه ويرتبط بذلك الشعور بالرضا الداخلي لان شخصا أخر قد اختاره ليشاركه في حياته وبذلك تزهو الانا لدى أي شخص. 
    ومن أهم الأسباب للزواج العرفي من الناحية النفسية الاندفاع الذائد عند بعض الشباب والفتيات فتبعا لمبدأ الفروق الفردية في سمات الشخصية والقدرات والاستعدادات فنحن لسنا سوا كذلك الطلاب في الجامعة فمنهم من يستطيع احتمال الاختلاط العشوائي الموجود وعروض الأزياء الموجودة بالجامعة سواء بين الشباب أو الفتيات ومنهم من لا يستطيع فإذا تلاقى شاب وفتاه من نفس النوع حدثت أشياء من ضمنها الزواج العرفي ومثال أخر على الأسباب وهو الكبت وعدم النضج العاطفي لدى بعض الشباب والفتيات وكذلك رغبة الشاب في أن يشعر انه رجل ومستقل ويتحمل المسؤولية 
    (محمد شمس الدين زين العابدين،مرجع سابق ،1999،ص254-261). 

    ثانياً:أسباب وعوامل اقتصادية: 
    1- المغالاة في المهور: 
    من المعلوم أن المهر واجب شرعي على الزواج وهذا الوجوب يتحقق بأحد أمرين: الأول: مجرد العقد الصحيح وهذا الوجوب غير مستقر فهو عرضه لان يسقط كله أو بعضه مالم يتأكد بالموت أو الخلوة الصحيحة عند فقهاء الحنفية والحنابلة. 
    الثاني:الدخول الحقيقي وذلك يكون في حالة الزواج الفاسد والوطء بشبهه والمهر يجب بالدخول الحقيقي هذا وجوبا –مؤكدا لا يحتمل السقوط إلا بالأداء أو الإبراء.فالشريعة الاسلاميه وان لم تضع حدا على المهر إلا أنها حثت على عدم المغالاة في المهور لان التشديد على الأزواج بالمغالاة في المهور كما هو شائع بين الناس الان من دفع مقدم كبير للصداق المعجل والنص في وثيقة الزواج على مؤخر كبير يؤدي إلى أثار سلبية بالنسبة للزواج ومنها الأعراض عن الزواج كليةً لعدم القدرة على الوفاء بالمهر ومنها اللجؤ إلى الزواج العرفي الذي لن يكلف الشاب والفتاة شيئا. 
    2-زيادة أعباء وتكاليف الزواج إلى حد الإرهاق: 
    الملاحظ في هذه الأيام كثرة أعباء الزواج وزيادة تكاليفه إلى الحد الذي يعجز الشاب الذي يفكر في الزواج فشقة الزوجية مشكلة المشكلات تمليكا أو إيجارا. 
    3-البطالة وتقلص فرص العمل: 
    فالفتى والفتاة كلاهما يتخرج من معهده أو كليته في سن الزواج ويظل لسنوات طويلة بدون عمل وبالتالي بدون دخل في الوقت الذي يلح عليه نداء الغريزة الفطرية فيه والتي تحتاج إلى إشباع ويتقابل مع فتاة لديها نفس المشكلة فيتحدثان و .... تم ينتهي بهم الأمر إلى الزواج العرفي. 
    4-انتشار الشقق المفروشة: 
    حيث انتشرت في العقدين الأخيرين ظاهرة الشقق المفروشة أو أن شئت قل وباء الشقق المفروشة الذي ساهم إلى حد كبير في انتشار الكثير من الممارسات غير المشروعة وعلى رأسها كثير من صور الزواج العرفي. 
    5- الثراء الفاحش لدى بعض الفئات: 
    وأصحاب هذا الاتجاه صنفان الأول من المصريين الأثرياء من الانفتاح الاقتصادي واثريا الصدفه ويكون لديه رغبه في ممارسه الحرام ولكن في صورة الحلال فيتزوج بورقه عرفية. 
    والصنف الأخر من الأثرياء العرب الذي يستغل الأسر الفقيرة فيتزوج إحدى بناتها بعقد عرفي وعندما تنطفئ جذوة شهوته وبعد قضا وطره يترك الفتاة ويسافر وهى لا تعلم أن كانت زوجه أم لا . 

    ثالثاُ:الأسباب والعوامل الاجتماعية والأخلاقية: 
    1- تأخر سن الزواج بالنسبة للشباب و الفتيات: 
    ذلك انه نتيجة للظروف الاقتصادية السابقة من مغالاة في المهور وبطالة وخلافه والنتيجة الواقعية لكل ذلك هي تأخر سن الزواج بالنسبة للشاب وكذلك الفتاة إلى ما يجاوز الثلاثين عاما. 
    2-التعلل بالحفاظ على المركز الاجتماعي أو المنصب المهم : 
    حيث يلجا كثير من أصحاب المراكز المرموقة إلى الزواج العرفي رغبة في الإنجاب بوجه عام أو إنجاب الولد هروبا من المشاكل الاجتماعية أو إرضاء نزوة أو شهوة وحين تطالبه الضحية التي غالبا ما تكون سكرتيرة أو مرؤوسه له يتعلل بالخوف على مركزة الاجتماعي أو منصبه المهم . 
    3-التعلل بالظروف والمشاكل الأسرية: 
    وهذه نوعية من الرجال في قلوبها مرض وجبلت على الخيانة وعدم الإخلاص للبيت والزوجة عيونها دائماً تزيغ إلى الحرام ولا تهنا إلا بنواله 
    4-الجهل وعدم إدراك خطورة الزواج العرفي والآثار المترتبة عليه: 
    وهذا ما يفسر انتشار هذه الظاهرة في أوساط الشباب والشابات من صغار السن في الجامعات والمدارس الثانوية. 
    5-انتشار كثير من العادات الغريبة عن مجتمعنا وبيئتنا : 
    وذلك بسبب انتشار وسائل الإعلام المختلفة التي لها اكبر الأثر في توجيه سلوك الأفراد في المجتمع والعمل على تخليهم عن عادات ألفوها واكتسابهم عادات غريبة عن بيئتهم ومجتمعاتهم. 
    6-التخلي عن الآداب والقيم الإسلامية في محيط المجتمع والأسرة: 
    وهو نتيجة وحصاد للعديد من عوامل التغريب وقطع الصلة بين المسلمين وآداب دينهم وقيم وأحكام شريعتهم ولقد كان للفن والإعلام والتعليم والصحافة والأدب عوامل مؤثرة في هذا المجال ويظهر ذلك فيما يلي: 
    أ-الاختلاط المبتذل بين الجنسين في قاعات الدراسة في المدارس والجامعات والمعاهد العلمية تحت شعار الإخوة حتى صار الاختلاط في أذهان الناس وعلى رأسهم الشباب والشابات هو الأصل وهو الأمر الطبيعي وكأنه هو المشروع . 
    ب-خروج النساء للعمل دون ضرورة أو حاجة واختلاطهن بالرجال في أماكن العمل. 
    ج- الاختلاط العائلي بين الأسر بدون ضوابط. 
    د-التبرج الفاحش. 
    ھ-الخروج عن آداب التخاطب بين المراه والرجل. 
    7-انتشار كثير من وسائل منع الحمل وتيسير الحصول عليها : 
    الثمرة الطبيعية لأي علاقة زوجيه هي إنجاب الأولاد ولما كان الزواج العرفي أو الزواج السري قد يؤدي إلى هذه الثمرة وطرفاه يحرصان على جعله سراً أبدا أو لفترة مؤقتة حسب الغرض أو الدافع لذلك فهما يحرصان على تعاطي ما يستطيعان الحصول عليه من وسائل من الحمل وهي كثيرة ومنتشرة في الصيدليات ومباح الحصول عليها دون قيد أو شرط. 
    والخلاصة: 
    أن هذه العوامل التي سقناها سواء اقتصادية أو قانونية أو اخلاقيه أو اجتماعية تتفاعل فيما بينها لتفرز لنا هذه الظاهرة الخطرة والتي يكمن خطرها في القضاء على الأسرة بمعناها الصحيح والمقصود للإسلام من تشريع الزواج وإذا قضي على الأسرة المكونة من الزوجين والأولاد نكون قد هدمنا البناء الاجتماعي كله وهدمنا الكيان الاجتماعي الذي أراده الله لبناء الإنسانية 
    (د.الهادي السعيد عرفه،الزواج العرفي صورة وأحواله –حكمه الشرعي-مخاطره وأضراره-أحكامه وأثاره-وسائل علاجه،1997). 
    6-الحكم الشرعي والقانوني للزواج العرفي: 

    أولاً:الحكم الشرعي للزواج العرفي: 
    ظاهرة الزواج العرفي التي قد انتشرت فيما بين الشباب والفتيات في المدارس والجامعات ظاهرة قد تستحق الدراسة والاهتمام لتصحيح مفهوم هذا الزواج وما مدى صحته شرعاً خاصة وان الشباب الذين يقدمون عليه يرون انه لم يكن هناك توثيق أيام الإسلام الأولى وكان يكفى الإيجاب والقبول بين الرجل والمرأة وحضور شاهدين وهما ما يقومان به بالضبط 00 لذا وجب التوضيح تماماً أن ما يحدث الآن باطل شرعاً بل أن البعض يعتبره زنا وما ترتب عليه من أبناء هم أبناء غير شرعيين وهو الرأي المتفق عليه لدى جموع الفقهاء ماعدا رأى لابو حنيفة سنرده لاحقاً : 
    - والزواج العرفي سواء كان محرراً في ورقة أم تم شفاهة لا تسمح الدعاوى الناشئة عنه ومن ثم فإنه لا يرتب لأي الزوجين أياً من الحقوق المترتبة على عقد الزواج الرسمي فلا تجب نفقة الزوجة على زوجها ولا حق له في طاعتها ولا يرث أحدهما الآخر اللهم إلا إذا أقر الزوجان به أمام القضاء ولم يكن محلاً لإنكار وترتب عليه صدور حكم من القضاء بإثباته مع ذلك فحفظاً للأنساب فإنه يثبت به نسب الأولاد بكافة طرق الإثبات وإذا كان الزواج العرفي قد توفرت له شروط الانعقاد الصحيحة فما الذي يمنع من أن يكون على يد الموظف المختص الذي حددته الدولة لذلك( المأذون الشرعي) 
    - وعند سؤال فضيلة شيخ الأزهر عن رأيه عما يحدث الآن من هوجة الزواج العرفي بين الطلبة والطالبات في غياب الأهل ودون علمهم ؟ أجاب فضيلته.( هذا الزواج باطل طالما الولي"ولي المرآة غير موجود" وهذا الزواج باطل عند الإمام مالك وعند الإمام الشافعي وعند الإمام أحمد بن حنبل أما الإمام أبي حنيفة يجيزه في حالة واحدة . حيث يرى أنه يجوز للمرآة أن تزوج نفسها دون ولي بشرط أن تزوج نفسها من كفء لها . فإذا لم يكن كفؤا لها فمن حق وليها أن يرفع الأمر إلى القضاء للفصل بين الزوجين وإلغاء هذا الزواج الباطل وهذه الطريقة التي تحدث في الجامعة بين 
    ) )"ألا لا يزوج النساء إلا الأولياء ولا يزوجن إلا من الأكفاء"وأشترط الكفاءة في الزواج يهدف منه الإسلام إلى إقامة الزواج على أسس قوية من التوافق والرضاrصغار السن من الشباب تعتبر باطلة) ويتأكد تطلب الكفاءة في الزواج من حديث الرسول  
    الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهرالاسبق يرى أن "الزواج العرفي" حرام، حتى إذا كان مستوفيًا الأركان، فعدم التوثيق يعرض حقوق المرأة للضياع، أما إذا افتقد الزواج أحد أركانه فإنه لا يعد زواجًا. واتفق معه في هذا الرأي كل من فضيلة الشيخ عطية صقر رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر، د.عبد المعطي بيومي أستاذ التفسير بالأزهر 
    (
    ثانياً:الحكم القانوني لعقد الزواج العرفي: 
    رغم أن القانون –الأحوال الشخصية- منع توثيق عقد الزواج رسميا إذا كان سن الفتى اقل من ثماني عشر سنة وسن الفتاة اقل من سبع عشرة سنه كما منع من سماع دعوى الزوجية عند الإنكار في حياة احد الزوجين أو بعد وفاة احدهما رغم ذلك فان عقد الزواج يعتبر في نظر القانون عقداً رضائياً لا شكلياً. 
    فالكتابة أو الوثيقة ليست ركنا من أركان عقد الزواج وليست شرطا من شروط انعقاده ولا شروط صحته ومن ثم فان عقد الزواج إذا تم بدون كتابة أو توثيق يعتبر صحيحاً. 
    وعقد الزواج العرفي يتم في صورة شفاهه أو يتم في صورة ورقة عرفية يحررها الزوج ويوقع عليها الطرفين وقد تتخذ هذه الورقة صورة إقرار من الزوج بأنها زوجته ويوقع على هذا الإقرار فهذا العقد وفقا لأحكام القانون يعتبر صحيحا ملزما لطرفيه طالما لم يحدث إنكار لهذه العلاقة من الطرفين أو احدهما في حياتهما أو من الغير بعد وفاتهما .فتخلف شرط الكتابة أو التوثيق وحده لا يترتب عليه بطلان عقد الزواج العرفي أو فساده وإنما الذي يجعله باطلا أو فاسدا هو تخلف ركن من أركانه أو شروط انعقاده أو صحته حتى يتلاقى حكم الفقه الإسلامي مع حكم القانون . 




    7-مخاطر الـــزواج العرفــي وأضراره: 

    أولاً:الحط من أمر الزواج المشروع والحد من حالاته والاستهانة بأحكامه: 
    الزواج المشروع على النحو الذي أسلفناه وبينا حدوده ومعالمه ومقوماته هو زواج العفة والطهارة والإحصان وتكوين الأسرة المستقرة وتكوين الذرية الصالحة وتقديمها إلى المجتمع عناصر صالحه سوية التكوين النفسي معتدلة المزاج الخلقي منسجمة مع نفسها ومع دينها وقيمها وأسرتها ومجتمعها. 
    وهذا الزواج المشروع هو الطريق إلى الإشباع الحلال للغريزة الإنسانية والوفاء بحاجات الفطر الإنسانية ولذلك أحاطه الإسلام بالعديد من الشروط التي تجعله محققا لمقاصده الشرعية وغاياته الاجتماعية وفوائده الاخلاقيه. 
    ويهدف الإسلام من وراء ذلك إلى إقامة العلاقة الزوجية على أسس واضحة وقوية ومتينة من العاطفة المتبادلة والاحترام والود وتقدير كل من الزوجين للآخر واستمساكه به لان الطريق الحلال وان كان صعباً في الظاهر فذلك لحكمة ظاهرة وهي تنبيه كل من الزوجين إلى مكانة الأخر عنده بخلاف طريق الحرام أو طرق الشبهات والعياذ بالله فإنها ما أسهلها وأيضا ما أسهل الخلاص منها ولكن ما أفدح نتائجها والخسائر المترتبة عليها وصعوبة التخلص من أثارها. 
    فانتشار الزواج العرفي على نحو ما رأينا بحجة سهولة اجرااته وقلة تكاليفه إذا اقره المجتمع وتعارف عليه أدى ذلك تقلص الزواج المشروع والحد منه هروبا من قيوده وإجراءاته الطويلة وتكاليفه الباهظة الثمن على حد زعمهم وعلى المدى البعيد يؤدي ذلك إلى الاستهانة بأحكام عقد الزواج المشروع من ضرورة الولي وحضور شهود الإعلان وبالتالي ضياع الحقوق المترتبة على هذا العقد ولا شك أن في ذلك نشر للفوضى والاضطراب. 
    ثانياً:تهديد كيان الأسرة والنسيج العام للمجتمع: 
    من أهداف الزواج المشروع كما علمنا تكوين أسرة مسلمة ،قوية البنيان متينة الأركان كما انه يترتب عليه توسيع دائرة العلاقات في الأسرة الواحدة وتقوية روابط العلاقات الاجتماعية بين أسرة الزوج و أسرة الزوجة وذلك لا يتحقق إلا بكامل التراضي بين جميع الأطراف من الأسرتين ، تراضي الزوج والزوجة وتراضي ولي الزوجة والزوج وتراضي جميع الأهل من الطرفين ومحصلة ذلك كله زيادة الروابط المودة والرحمة وأواصر المحبة بين سائر الأسر في المجتمع بسبب علاقة مصاهره التي سببها الزواج المشروع . 
    ولذلك فان الزواج العرفي بحق يهدد بشكل مباشر قوة النسيج الاجتماعي والترابط المطلوب حدوثه بين أفراد المجتمع كما يهدد الأمن الاجتماعي المطلوب داخل كل إنسان من الممكن أن يتزوج عرفياً. 
    ثالثاً:نشر العداوة والبغضاء بين أفراد المجتمع و أسره و شرائحه : 
    فالزواج العرفي يشيع العداوة والبغضاء بين الأفراد في المجتمع كما يوقع العداوة والبغضاء بين أسرة الفتاه التي تزوجت عرفيا وأسرة الشخص الذي تزوجها . 

    رابعاً: إشاعة الريبة وسوء الظن والشبهات: 
    الزواج المشروع زواج يقوم على الصدق والصراحة والوضوح ويعقد في النور وعلى مرأى ومسمع من الجميع لان أصحابه يقصدون الحلال ويرغبون في الطيبات وتقشعر أبدانهم من الحرام ويتركون له ألف باب وباب فراراً بدينهم وسمعتهم من أن تلوث أو تلوكها الالسنة . أما الزواج العرفي زواج يولد في السر ويعقد في الظلام ويمارس في الشقق المفروشة والبيوت السرية ويتلاقى أصحابه في خفية عن المجتمع ومن وراء ظهر الأهل . 
    ولاشك أن أي أسرة تحدث فيها واقعة من وقائع الزواج العرفي يفتضح أمرها وينكشف سرها ويحجم أي شاب راغب في الزواج عن التقدم إليها خاطبا إحدى فتياتها ظنا منه أن فتيات هذه الأسر منفلتات مستهترات لا يقدسن الحياة الزوجية الصحيحة والشرعية فتصاب مثل هذه الأسرة بابلغ الضرر من جراء واقعة واحدة يظل شبحها يلاحق فتيات تلك الأسرة زمناً طويلاً. 
    خامساً:إشاعة الفاحشة تحت ستار الزواج: 
    الزواج العرفي أو السري هو زواج مشبوه تحيط به الشكوك والريب لا يلجأ إليه إلا كل إنسان يألف المستنقعات ويأنف من النظافة والطهارة لذلك فان هذا الزواج يتخذ ستارا لراغبي المتعة الحرام وطالبي اللذة المحرمة من الرجال فاسدي الأخلاق معدومي الحياء وطالبي اللذة المحرمة كما تتخذه بنات الهوى وبائعات المتعة ستاراً لنشاطهن المحرم والمؤثم والمجرم في الشرع والقانون حتى إذا ما فاجئهم رجال الآداب في أوكارهم حاولوا التخلص من المسئولية القانونية بإظهار الورقة العرفية التي تضفي على العلاقة الآثمة ثوب المشروعية والواقع أنهم أن فلتوا من عقاب القانون وعقاب الدنيا لن يفلتوا من عقاب الله تعالى فسرعان ما تنتشر بينهم الأمراض السارية والأوبئة الفتاكة مثل : السيلان والزهري والإيدز وقد صدق الله العظيم إذ يقول : 
    سورة النور 63.(فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم) 
    سادساً:أضرار مادية وأدبية ونفسية: 
    فالزواج العرفي وسيلة إلى حصول أضرار مادية وأدبية ونفسية عديدة سوا في محيط أسرة الزوجين العرفيين أو بالنسبة للزوجين نفسيهما وبالرجوع إلى وقائع الزواج العرفي التي نشرت في المجلات الاجتماعية والصحف اليومية واعترافاتهن نجد أنهن جميعاً يقلن أنهن أصبن بالاكتئاب النفسي بسبب الوضع الخطأ الذي وضعن أنفسهم فيه فصارت الواحدة منهن تتصرف تصرفات لا تدري حقيقتها ولا تدري أثارها و الاكتئاب النفسي كما يقولون هو أول مراحل الجنون . 
    سابعاً:تغطية جرائم الخطف والاغتصاب: 
    لقد شاعت في العشرين سنة الأخيرة ألوان من الجرائم الخطيرة التي تصيب المجتمع المصري والأسرة المصرية في مقتل وهي جرائم خطف الإناث واغتصابهن مما جعل القائمين على أمر التقنيين يهرعون إلى إعداد قانون يعاقب على جرائم خطف الفتيات واغتصابهن غير أن القانون قد أعفى الفاعل إذا هو تزوج من الفتاة التي خطفها لذلك يلجا الخاطف عادة إلى إكراه الضحية المخطوفة على أن تتزوج منه عرفيا وتضطر الضحية كارهة إلى قبول ذلك فإذا ضبط اظهر الورقة التي تجعله زوجا بالإكراه ودون إذن ولي الفتاة وبعد أن يفلت من العقاب ويبرا أمام القانون من جريمته ينتهي من حياتها ويختفي من طريقها فلا هي زوجته ولا هو زوج لها وإذا كان قد اضطر لان يتزوج منها في قسم الشرطة فانه يتفنن في إيذائها ويذيقها ألوان العذاب حتى تختار هي الخلاص وعندئذً تكون المساومة مع الفتاة وأهلها على مقابل خلاصها . 
    ثامناً:ضياع الحقوق: 
    في الزواج العرفي أو السري فالحقوق تكون في مهب الريح فالزواج غالياً يتم دون مهر وإنما مقابل مبلغ رمزي من المال لا يفي بأي غرض من أغراض الزوجة أو حاجه من حاجاتها كما أن الزوج لا هم له في هذه العلاقة إلا أن يحصل على شيء واحد فقط وهو المتعة الجنسية التي يحصل عليها في أي شقه مفروشة أو مكان خفي فإذا طالبته الزوجة بحقوقها ثار وهاج وماج واتهمها بعدم تقدير ظروفه وتكون النتيجة هجرها إلى الأبد والاختفاء وتركها دون أن تعرف هل هي زوجه أم لا ؟ 
    (د.الهادي السعيد عرفه،مرجع سابق،1997،ص239-259). 


    8-تجارب وأراء في الزواج الـــعــــــــرفي: 
    بأمر المحكمة: زواج "المدرس" من "تلميذته".. باطل.. باطل! 
    هذه إحدى القصص الواقعية التي تم فيها التحايل على كل الأعراف والقيم والشرائع السماوية تحت مسمى الزواج العرفي فهذة قصة فتاة قاصر تزوجها مدرسها طمعاً في أموال والدها وعلى الرغم من حكم المحكمة بتطليقها إلا أن المصادر تشير إلى أن المدرس حصل على مبلغ محترم مقابل ذلك فمن يرضى بهذا العبث ؟؟ 
    قام ولى أمر إحدى التلميذات (15 سنة) يرفع دعوى يطالب ببطلان زواجها العرفي من مدرسها، قال الأب إن ابنته قاصر وتعرضت لضغط أدبي ونفسي من مدرسها ووقعت له على ورقة زواج عرفي دون دراية أو وعى بنتيجة فعلتها، أكد الأب ويعمل تاجر أسماك أن المدرس قام بفعلته طمعاً في ثروة ابنته، بينما أكد المدرس أن تلميذته هي التي طلبت منه الزواج هرباً من قسوة والدها واتفقا معاً أن يعلنا زواجاهما إذا أصر والدها على عدم استكمال تعليمها وأكد أنه لم يقترب من تليمذته وأن زواجهما على الورق فقط. 
    قضت المحكمة ببطلان عقد الزواج لأنه خالي من توقيع الولي الشرعي عن الزوجة القاصر.. 
    كما يوجد العديد من الحالات الواقعية الأخرى التي انخدعت بزيف ورقة الزواج العرفي أو غيره من الأنواع الأخرى من العلاقات السرية المحرمة تحت مسمى زواج يمكنكم قراءتها في الملف الأول من هذه السلسلة التي بدأناها بالزواج السري .. 
    وبعد هذه الحالات رأينا انه من الضروري أن نعرض رأى الشباب من الذكورفى هذا الموضوع حتى تكتمل الصورة لكل فتاة وبكل صدق سوف انقل رأى الشباب ولكن بصورة موجزة في عبارات قصيرة. 
    "♦️أ.ع .... كل الفتيات خائنات وهم الذين يريدون هذه العلاقة تحت مسمى الزواج العرفي أو غيره وهم الذين يسعون إليه ولن أتزوج أي واحدة من هؤلاء. 
    "♦️ب.ش أصبحت الفتيات الآن في انحلال تام فهم الذين يسعون إلى التعرف بنا ويلبسون ملابس خليعة لإثارتنا وليس فقط للموضة ولكن ما المانع في كل هذا فنحن المستفيدين ولا تظن أن أي فتاة مخدوعة فالفتيات الآن تعرف كل شيء. 
    ♦️و.م .... كل ما أراه في الشارع ينعكس على أخواتي البنات فهم تقريباً لا يروا الشارع إلا مع أحد أفراد العائلة وأنا لا أثق في أي امرأة وكما ذكر "إن كيدهن عظيم" 
    ♦️أ.ف .... الفتيات يردن أن يتشبهن بالعالم الغربي حرية بلا حدود ولكن ينسوا أننا مهما فعلت بنا العولمة ومهما كان يتميز مظهرنا بالعصرية فمازال عقلنا عقل "سي السيد" وهن الخاسرات فنحن لا نخسر شيء أبداً. 
    ◄كان الله في عون المجتمع وعلى الفتيات والشباب اليقظة والتزام قواعد الشرع والآداب العامة في علاقاتهم الجامعية ومعرفة أن الزواج علاقة مقدسة ينبني عليها مجتمع وجيل وليس مجرد ورقة تافهة توضع في يد من هم أتفه منها (http://www.egypty.com/lelkebar/issue7/article5.htm) . 

    9-الوسائل الاجتماعية لعلاج ظاهرة الزواج العرفي: 
    1-تشجيع الزواج المبكر: 
    فالزواج المبكر هو صمام الأمان الذي يضمن عفة شبابنا ذكورهم وإناثهم ويحصنهم من غوائل الشهوة ووساوس الشيطان ويمنعهم من الوقوع في الخطأ ويعصمهم من الزلل . 
    2-تيسير سبل الزواج المشروع: 
    من الوسائل التي تؤدي إلى غلق باب الزواج العرفي تيسير سبل الزواج المشروع وتيسير نفقاته وتكاليفه بحيث تكون في متناول الشباب الذي لا يقدر على التكاليف الباهظة للزواج. 
    3-العمل على تقوية الروابط الأسرية: 
    لقد ارجع كثير من المتخصصين في علم النفس كثيراً من حالات الزواج العرفي إلى عامل التفكك الأسري الذي يمثل في ضعف أو انعدام الرقابة من الأسرة على أولادها وبناتها . 
    4-تشديد الرقابة الأسرية على الأبناء والبنات : 
    فالعودة إلى مفهوم الرقابة الأسرية بمعناه الذي ألفناه ودرجناه عليه وهو أسلوب المساءلة والمحاسبة أولاً بأول مع الأخذ في الاعتبار ضرورة ترسيخ مفاهيم الأسرة المسلمة حتى يكون هناك نوع من المكاثفة والوضوح أولاً بأول 
    (د.الهادي السعيد عرفه،مرجع سابق،1997،ص313-328). 
    10 - الوسائل التربوية والإعلامية لعلاج ظاهرة الزواج العرفي: 
    أ-دور المسجد والكنيسة: 
    1-تعريف الشباب بالغرض من الزواج وحكمته. 
    2-ضرورة تركيز رجال الدين على هذه المشكلة وبيان أن هناك عرفاً فاسداً وعرفاً صحيحاً 
    3-تبيان أوجه الحلال أو الحرام فيما يسمى بالزواج العرفي. 
    ب-دور الأسرة: 
    1-ضرورة أن يتفرغ الآباء لأبنائهم في أوقات معينه لتجتمع الأسرة كلها فيه مما يشعر الأبناء بالولاء للأسرة والحب بين أفرادها. 
    2-تنشئة الأبناء على الخوف من الله وغرس القيم والعادات الصحيحة. 
    3-إشباع حاجات الاسره سواء المادية أو المعنوية. 
    ج-دور الجامعة: 
    1-زيادة التفاعل بين الاساتذه والطلاب حتى يقتدي الأبناء بأساتذتهم. 
    2-زيادة الأنشطة الطلابية وإيجاد عوامل تجذب الطلاب إليها. 
    3-لابد من العمل بجدية لإعطاء الطلاب الانطباع الصحيح عن الجامعة من كونها محراب علم ومكان لبناء الشخصيات المنتجة السوية. 
    د-دور الإعلام: 
    1-الحد من المناظر المخلة التي تظهر في الأفلام. 
    2-غرس الفضيلة وقيم العلم والعمل بين الشباب. 
    3-زيادة الجرعة الدينية بوسائل الإعلام 


    ثانيا :
    قصص واقعية من الزواج العرفي

    لأسلوب البغيض 
    بضرب نفسي بمية جزمة على أغبى لحظة مرت في حياتي لما وافقت على اني اتجوزولد تافه كان زميلي في الجامعة طبعا في البداية كنت حاسة انه أفضل انسان في العالم ، طيب وحنون وخفيف الدم وزي كتير من صحابي اللي حواليه لقيت نفسي بمشي وسط القطيع زي البهيمة واتجوزنا علي ورقة بتتباع على الرصيف قدام الجامعة بيسموه عقد جواز ولقيت نفسي بين يوم وليلة زوجة لواد تافه اكتشفت انه تافه من أول دقايق جمعتنا سوا لوحدنا اكتشفت انه زي الحيوان ما يهموش إلا متعته فقط وبعد كده يدوس عليا بالجزمة يومها أقصد أول يوم حسيت اني عايزة اتقيء من أسلوبه الحيواني والإحساس اللي نقله ليا بدأ الندم من اللحظة دي وسألت نفسي أنا عملت كده ليه وفعلا كرهته في هذا اليوم كما لم أكره أي إنسان في حياتي ولكن للأسف ده تم بعد ما أفقدني عذريتي المهم كانت دي المرة الوحيدة اللي اتقابلنا فيها وما قدرتش ابص في وشه بعد كده لمدة شهر قعدت في البيت كل يوم أعيط وامتنعت عن ذهاب الجامعة ولما قابلته بعد كده طلبت منه إننا نطلق ولكن الحقير قالي رفض بشكل مهين جدا وطلب انه يقابلني وحدنا تاني وياخد حقوقه الزوجية بأسلوبه الحقير فرفضت إلى الأبد المهم مرت سنتين واحنا على هذا الحال زواج على ورقة واحدة كانت معاه وعرفت بعد كده انه اتجوز زميلة لينا عرفي برضه وللأسف لم يعلم زواجنا سوا أنا وهو واتنين شهود مش عارفة جابهم منين وحسيت بفظاعة ما فعلته عندما تقدم لي شاب على خلق وفي مركز مرموق ولا ترفضه أي فتاة رحب أهلي به جدا ولأول مرة في حياتي شعرت أنني وجدت فتى أحلامي في الشكل والمضمون وفي قمة فرحتي أبلغت أهلي بموافقتي والظاهر أني فرحتي الكبيرة نستني إن أنا متجوزة طبعا الإنسان الحقير رفض أكتر أنه يطلقني لما عرف ان في حد متقدم لي فاضطريت أحط حجج واتعامل بشكل سيء مع فتى أحلامي لحد لما زهق ومشي وضاع .
    دلوقتي موضوع جوازي بقاله 3 سنين واتخرجت واشتغلت في بنك محترم ويتودد لي الكثيرون ولكن ما بيدي حيلة فهل سأظل إلى الأبد على هذه الحالة أفيدوني ما هو الحل لو عرفتم ، هل أتزوج وأصبح زانية وأتعرض لتهديد ما يسمى زوجي ليدمر حياتي الجديدة أم أبقى على هذا الحال إلى أن يضيع شبابي وجمالي أم أقتله وأستريح وأريح العالم من شره ؟

    هل أُخطئ مرة أخرى
    ككثير من البنات يكون العائق المادي سببا في رفض الأهل لمن تحبه ولذلك أقنعني زميلي في العمل بأن نتزوج عرفيا قبل أن يضيع شبابنا وأحلى ايام عمرنا في انتظارالفرج وعزز كلامه بأن هناك منزلا كبيرا قد ورثته أسشرته ولكن هناك قضية في المحاكم بشأن إثبات حقه في الميراث وأن الحكم مضمون ولكن المسألة مسألة وقت لإن حبال المحاكم طويلة ووعدني بأنه عندما تحسم المسألة سيكون في يده مئات الألوف من الجنيهات وساعتها سيتقدم مرة أخرى وسيشتري لي شقة باسمي وشعرت في عينيه بصدق شديد وحب مريح ومرت ثلاث سنوات ونحن نعيش كالأزواج إلى أن صدر حكم المحكمة ولكنه للأسف لم يكن في صالحه وأخبرني بذلك وقال لي انك في حل من هذا الزواج لأنه لا يملك إلا قوت يومه فقط ولن يقبله أهلي بأي حال من الأحوال ولأنني فقدت عذريتي فإنه وعدني بمساعدتي لإصلاح هذا الأمر وتم الانفصال وأصبحت علاقتنا سطحية إلى أن تقدم لي أحد أقارب والدتي فاتصلت بزوجي السابق حتى يفي بوعده وتملص مني فاضطررت مصاحبة صديقة لي كنت قد أبحت لها بسري فذهبنا إلى أحد الاطباء في غير أوقات العيادة الرسمية لأفاجأ بما لم أكن أتخيله من هذا الإنسان الذي لا يمكن أن يكون طبيبا لقد وافق على إجراء العملية ولكن بشرط أن يمارس معي قبل أن يجري هذه العملية وعندما ثرت ثورة عارمة قال لي لماذا تثورين وأنتي الواضح انك فعلتي ذلك مرات عديدة فما الذي يضيرك من مرة ثانية خرجت أبكي وفوجئت بأن صديقتي قالت لي أنها توقعت ذلك لأنها سمعت أن بعض الأطباء معدومي الضمير يطلبون ذلك قبل إجراء هذه العملية لأنها عملية تزييف ومن يقبل التزييف يقبل أي شئ أخر وأصابني كابوس التعرض لهذا الموقف مرة أخرى ما العمل هل أبوح لمن تقدم لي بهذا الخطأ علما بأني لست على استعداد لأن اخسره 
     
    هل هذا ابني
    قصتي مشابهة لقصة أحمد الفيشاوي وهند في بعض جوانبها 
    تزوجتها عرفيا وبعد شهور ارتبت في سلوكها خصوصا انها لم تكن عذراء عند زواجنا وعندما ازرادت شكوكي بعد الزواج بأنها قد متعددة العلاقات تركتها ولكن فوجئت باتصالها بي لأنها حامل مني في شهرها الرابع حدث هذا بعد طلاقنا فأصابني الجنون فقد كنت على استعداد لأن يتحول زواجنا إلى زواجا رسميا لو شعرت باطمئنان تجاهها ولكن جنوني هذا لأنني أشك في أن الطفل ليس طفلي ذهبت إلى أحد الأطباء وأخبرته فقال لي إن ذلك لم يحسم إلا بأمرين الأول تحليل فصائل دمي ودمها ودم الطفل ولكن ذلك لن يتأت إلا بعد ميلاد الطفل والأمر التاني هو تحليل ال دي ان اي ولن يتأت ذلك أيضا إلا بعد ميلاد الطفل المشكلة الأكبر أنني متزوج ولدي طفلتين وتهددني الآن بإذا لم أتزوج رسميا بعمل نفس سيناريو هند الحناوي ولكن الإعلام لن يكون على مستوى الصحف المجلات والتليفزيون ولكن على مستوى الأسرة والشارع والعمل وكاد الجنون يصيبني وخاصة أنها تجاوزت مرحلة الإجهاض والطفل أت أت لا محالة  .
     
    ماتت بفضيحة
    بين أسوار الجامعة ترددت على مسامعنا حكاية الطالبة م. ل التي تزوجت لمدة عامين من أحد زملائها قبل ان تتخرج من كلية الآداب وفيما هي تحمل شهادتها الجامعية في يدها كان الجنين يتحرك في أحشائها بينما الزوج تحلق به الطائرة في طريقه الى احدى الدول الخليجية.. تمر الأيام بطيئة، والزوج المسافر لم يرسل عنوانه او دعوة لتسافر إليه كما وعدها.. الأيام تمر.. والجنين يكبر.. وبطنها يتمدد.. والفضيحة باتت مؤكدة.. ماذا تفعل ؟ لابد من الإجهاض، لكن ليس عن طريق الطبيب او مستشفى حتى لا تسأل عن الزوج او ولي الأمر.. حاولت اجهاض نفسها من خلال الوصفات الشعبية.. فأصيبت بنزيف حاد، وماتت بين يدي ثلاث من صديقاتها اللائي روين القصة كاملة أمام الشرطة 
     
    المطلقة والسائق 
    كنت أعمل في محل للملابس الجاهزة النسائية وكنا عدة فتيات ونساء وكان بيننا بعضالمتزوجات وبعض المطلقات وقد تركت العمل لأمر ما وبعد تركي للعمل بعد حوالي شهرين وجدت إحدى الزميلات تزورني في منزلي زيارة غير متوقعة ( زميلتي هذه كانت مطلقة ولديها طفل من زوجها السابق ) فرحبت بها وبدا على وجهها الشحوب والإجهاد والقلق سالتها ايه اخبارك وايه أسباب هذه الزيارة غير المعتادة فبدأت تقص علي قصتها بتردد وحيرة فقالت لي هل تتذكري فلان الفلاني الذي كان يعمل سائقا على العربية الميكروباص اللي كانت بتنقل البضاعة للمحل والفتيات إلى منازلهن بعد انتهاء وقت العمل قلت لها ماله قالت لي لقد وقعت معه في المحظور وكانت بيننا علاقة أثمة قلت لها ازاي ده حصل قالت لي كل يوم بعد ما كنا بنوصل البنات كنت بافضل انا وهو لوحدنا في العربية وطبعا حصل اللي حصل وانا اتعودت على كده كل يوم إلى أن أ كتشفت من كام يوم اني حامل وما عرفتش اعمل ايه جريت عليه وقلت له احنا لازم نتجوز عشان كده ما ينفعش انا حامل قالي انا
    avatar
    أسامة99


    عدد المساهمات : 3
    نقاط : 5
    تاريخ التسجيل : 07/08/2010

    الحلقة الثانية   الزواج العرفي Empty رد: الحلقة الثانية الزواج العرفي

    مُساهمة  أسامة99 الخميس أغسطس 19, 2010 3:11 pm

    من نماذج الغزو الغربي لبلاد المسلمين "الزواج المدني"

    بقلم : عاهد ناصرالدين

    قال تعالى:{وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً }النساء270

    منذ زوال سلطان الإسلام عن الكرة الأرضية ،وتحكم الرأسمالية ،والمشاكل التي تعتري الشباب والفتيات تزداد وتتفاقم ،حتى أن كثيرا منهم وقع في الرذيلة طوعا أو كرها .

    ولجأ إلى ما يغضب الله – عزوجل- وإلى غير الطريق الشرعي، فسارعوا إلى الفساد ، ووقعوا في حبائل الدعوة إلى تحرير المرأة وانعتاقها من أوامر الله واستسلامها إلى وساوس المفسدين، الذين يبشرون بنمط الحياة الغربية وطراز عيش الغرب في لباسهم وعلاقاتهم ونظمهم.

    لقد تم هدم دولة الخلافة التي تطبق الإسلام كاملا في معترك الحياة ، دولة الخلافة التي تطبق أنظمة المجتمع، والتي تشمل الاقتصاد، والحكم، والسياسة، والتعليم، والعقوبات، والمعاملات، والبيّنات والنظام الإجتماعي الذي ينظم علاقة اجتماع المرأة بالرجل ،والرجل بالمرأة، وينظم العلاقة التي تنشأ بينهما عن اجتماعهما ، وكل ما يتفرع عنها .

    وتعرضت الأمة إلى غزوة كاسحة استطاع الكافر المستعمر من خلالها أن ينفث سمومه وحضارته ومفاهيمه الغربية فتغيرت المقاييس عند الناس وتبدلت، وسيطرت المادية والنفعية عليهم ،وتمكنت الأعراف والتقاليد منهم وعلى تصرفاتهم ، مما أدى إلى الكلفة المادية التي لا تُطاق في أغلب الأحيان ، فاستئجار الفنادق والقاعات والصالات لاستقبال المهنئين والمهنئات قبل الزواج وبعده مثلا، أضف إلى ذلك الكثير من تقاليد وعادات الزواج التي يمكن الاستغناء عنها .
    يسعى الغرب الكافر عدو الأمة الإسلامية اللدود لتحطيم وهدم الناحية الإجتماعية بشكل خاص عند المسلمين وبكل ما أوتي من قوة، بعد أن هدم خلافتهم، ومزق بلادهم، وجعلهم في ذيل الأمم.
    وها هم المسلمون اليوم يتعرضون، إضافة إلى الحملات العسكرية التي تقودها أميركا، إلى حملات فكرية رأسمالية، ومنها حملة تطالب بحقوق المرأة ومساواتها بالرجل، والهجوم المكثف على أحكام النظام الاجتماعي ؛ فيدعو إلى الزواج المدني ويحارب الزواج المبكر ويزعم أن له أضرارا على الصحة الإنجابية ، ويهاجم تعدد الزوجات الذي شرعه رب العالمين في الوقت الذي يدعو فيه ويروج ويشجع الحريات الشخصية ويسهل كل طرق الفاحشة ، تلهج بها وسائل الإعلام المختلفة في كل وقت وحين ، وتُعقد المؤتمرات من أجلها، وتُنفق الأموال الطائلة عليها.
    والمسلمون يجب أن يكون عيشهم في طراز معين وهو الطراز الذي بينه الله – تعالى- ورسوله – صلى الله عليه وسلم - ، ليس الطراز الغربي وليست الحضارة الغربية التي تبيح الزنا والإختلاط لغير حاجة يقرها الشرع ،وأن يجتمع الرجال بالنساء كالحيوانات0

    والإسلام الذي أكرمنا الله – عز وجل – به بين لنا الأعمال التي يقوم بها كل من الرجل والمرأة ، أوجب أعمالا مثل لبس الجلباب عند خروج المرأة للحياة العامة وغض البصر والزواج ،وحرم أعمالا أخرى مثل الزنا والتبرج والإختلاط لغير حاجة يقرها الشرع ، وأن تسافر المرأة وحدها دون زوج أو محرم .

    وقد جاءت آيات القرآن منصبَّة على الناحية الزوجية، أي على الغرض الذي كانت من أجله غريزة النوع. فجاءت الآيات مبينة أن الخلق للغريزة من أصله إنما كان للزوجية أي لبقاء النوع، أي أن الغريزة إنما خلقها الله للزوجية فقال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً }.

    فإذا كانت نظرة الجماعة إلى الصلات بين الرجل والمرأة مسلطة على صلة الذكورة والأنوثة، أي على الصلة الجنسية كما هي الحال في المجتمع الغربي، كان إيجاد الواقع المادي، والفكر الجنسي المثيرين عند الرجل والمرأة أمراً ضرورياً لإثارة الغريزة حتى تتطلب إشباعاً، وحتى يجري إشباعها لتتحقق هذه الصلة، وتوجد الراحة بواسطة الإشباع. وإذا كانت نظرة الجماعة إلى الصلات بين الرجل والمرأة مسلطة على الغرض الذي من أجله وجدت هذه الغريزة، وهو بقاء النوع، كان إبعاد الواقع المادي والفكر الجنسي عن الرجل والمرأة أمراً ضرورياً في الحياة العامة، حتى لا تثور الغريزة، لئلا تتطلب إشباعاً لا يتاح لها، فينالها الألم والانزعاج. وكان حصر هذا الواقع المادي المثير في حالة الزوجية أمراً ضرورياً لبقاء النوع، ولجلب الطمأنينة والراحة، في تحقيق الإشباع عند تطلبه. ومن هنا يتبين إلى أي حد تؤثر نظرة الجماعة إلى الصلات بين الرجل والمرأة في توجيه الحياة العامة بين الجماعة وفي المجتمع. وقد كانت نظرة الغربيين الذين يعتنقون المبدأ الرأسمالي والشرقيين الذين يعتنقون الشيوعية إلى الصلات بين الرجل والمرأة نظرة جنسية لا نظرة بقاء النوع. ولذلك دأبوا على تعمد إيجاد الواقع المادي والفكر الجنسي أمام الرجل والمرأة لإثارة غريزة النوع من أجل إشباعها. ورأوا أن عدم إشباعها يسبب الكبت الذي يؤدي إلى أضرار جسمية، ونفسية، وعقلية على حد زعمهم. ومن هنا نجد الجماعة الغربية والشيوعية والمجـتمع الغربي والشيوعي تكثر فيهما الأفكار الجنسية في القصص، والشعر، والمؤلفات، وغير ذلك. ويكثر فيه الاختلاط بين الرجل والمرأة لغير حاجة في البيوت، والمتنـزهات، والطرقات، وفي السباحة، وما شاكل ذلك. لأنهم يعتبرون هذا أمراً ضرورياً ويتعمدون إيجاده، وهو جزء من تنظيم حياتهم، وجزء من طراز عيشهم.

    أما نظرة المسلمين الذين يعتنقون الإسلام مؤمنين بعقيدته وأحكامه، وبعبارة أخرى نظرة الإسلام إلى الصلات بين الرجل والمرأة، فإنها نظرة لبقاء النوع لا نظرة للناحية الجنسية، وتعتبر الناحية الجنسية أمراً حتمياً في الإشباع، ولكن ليست هي التي توجه الإشباع. ومن أجل ذلك يعتبر الإسلام وجود الأفكار الجنسية بين الجماعة أمراً يؤدي إلى الضرر، ويعتبر وجود الواقع المادي الذي يثير النوع أمراً يؤدي إلى الفساد. ولذلك جاء ينهى عن الخلوة بين الرجل والمرأة، وجاء ينهى عن التبرج والزينة للأجانب، وينهى كلاً من الرجل والمرأة عن النظر للآخر نظرة جنسية، وجاء يحدد التعاون بين الرجل والمرأة في الحياة العامة، وجاء يحصر الصلة الجنسية بين الرجل والمرأة في حالتين اثنتين ليس غير، هما: الزواج، وملك اليمين.

    فالإسلام يعمل على الحيلولة بين غريزة النوع وبين ما يثيرها في الحياة العامة، وعلى حصر صلة الجنس في أمور معينة. بينما الرأسمالية والشيوعية تعملان على إيجاد ما يثير غريزة النوع من أجل تحقيق إشباعها وتطلقها في كل شيء. وفي حين أن نظرة الإسلام للصلات بين الرجل والمرأة إنما هي لبقاء النوع، فإن نظرة الرأسمالية والشيوعية للصلات بين الرجل والمرأة نظرة ذكورة وأنوثة، أي نظرة جنسية. وشتان بين النظرتين وفرق شاسع بين ما يعمله كل من الإسلام وهذين المبدأين. وبهذا يظهر ما في الإسلام من نظرة الطهر والفضيلة والعفاف ونظرة هناء الإنسان وبقاء نوعه.

    شيء حتى ولا ألم وانزعاج، فيكون علاجها هو عدم إثارتها بالحيلولة بينها وبين ما يثيرها إذا لم يتأتَ لها الإشباع.

    وبهذا يتبين خطأ وجهة النظر الغربية والشيوعية التي جعلت نظرة الجماعة إلى الصلات بين الرجل والمرأة مسلطة على صلة الذكورة والأنوثة، وبالتالي خطأ علاج هذه النظرة بإثارة الغريزة في الرجل والمرأة بإيجاد ما يثيرها من الوسائل كالاختلاط والرقص والألعاب والقصص وما شابه ذلك.

    كما يتبين صدق وجهة النظر الإسلامية التي جعلت نظرة الجماعة إلى الصلات بين الرجل والمرأة مسلطة على الغرض الذي من أجله وجدت هذه الغريزة وهو بقاء النوع، ويظهر بالتالي صحة علاج هذه النظرة بإبعاد ما يثيرها من الواقع المادي والفكر الجنسي المثيرين، إذا لم يتأتَ لها الإشباع المشروع بالزواج وملك اليمين. فيكون الإسلام وحده هو الذي يعالج ما تحدثه غريزة النوع من الفساد في المجتمع والناس علاجاً ناجعاً، يجعل أثرها محدثاً الصلاح والسمو في المجتمع والناس.

    والنظام الوحيد الذي يضمن هناء الحياة، وينظم صلات المرأة بالرجل تنظيماً طبيعياً تكون الناحية الروحية أساسه، والأحكام الشرعية مقياسه، بما في ذلك الأحكام التي تحقق القيمة الخلقية، هذا النظام هو النظام الاجتماعي في الإسلام. فهو ينظر إلى الإنسان رجلاً كان أو امرأة بأنه إنسان، فيه الغرائز، والمشاعر، والميول، وفيه العقل. ويبيح لهذا الإنسان التمتع بلذائذ الحياة، ولا ينكر عليه الأخذ منها بالنصيب الأكبر. ولكن على وجه يحفظ الجماعة والمجتمع، ويؤدي إلى تمكين الإنسان من السير قدماً لتحقيق هناء الإنسان. والنظام الاجتماعي في الإسلام وحده هو النظام الاجتماعي الصحيح، على فرض أن هناك نظاماً اجتماعياً غيره. لأن هذا النظام يأخذ غريزة النوع على أنها لبقاء النوع الإنساني. وينظم صلات الذكورة والأنوثة بين الرجل والمرأة تنظيماً دقيقاً، بحيث يجعل هذه الغريزة محصورة السير في طريقها الطبيعي، موصلة للغاية التي من أجلها خلقها الله في الإنسان. وينظم في نفس الوقت الصلات بين الرجل والمرأة، ويجعل تنظيم صلة الذكورة والأنوثة جزءاً من تنظيم الصلات بينهما، بحيث يضمن التعاون بين الرجل والمرأة من اجتماعهما معاً، تعاوناً منتجاً لخير الجماعة والمجتمع والفرد،ويضمن في نفس الوقت تحقيق القيمة الخلقية، وجعل المثل الأعلى، رضوان الله، هو المسير لها حتى تكون الطهارة والتقوى هي التي تقرر طريقة الصلات بين هذين الجنسين في الحياة، وتجعل أساليب الحياة ووسائلها لا تتناقض مع هذه الطريقة بحال من الأحوال.

    فقد حصر الإسلام صلة الجنس، أي صلة الذكورة والأنوثة بين الرجل والمرأة بالزواج، وملك اليمين. وجعل كل صلة تخرج عن ذلك جريمة تستوجب أقصى أنواع العقوبات. ثم أباح باقي الصلات التي هي من مظاهر غريزة النوع ما عدا الاجتماع الجنسي، كالأبوة والأمومة والبنوة والأخوة والعمومة والخؤولة، وجعله رحماً محرماً. وأباح للمرأة ما أباحه للرجل من مزاولة الأعمال التجارية والزراعية، والصناعية وغيرها، ومن حضور دروس العلم، والصلوات وحمل الدعوة، وغير ذلك.

    وقد احتاط الإسلام للأمر، فمنع كل ما يؤدي إلى الصلة الجنسية غير المشروعة، ويخرج أياً من المرأة والرجل عن النظام الخاص للعلاقة الجنسية، وشدد في هذا المنع، فجعل العفة أمراً واجباً، وجعل استخدام كل طريقـة أو أسلوب أو وسيلة تؤدي إلى صيانة الفضيلة والخلق أمراً واجباً، لأن ما لا يتم الواجـب إلا به فهو واجب ،وحدد لذلك أحكاماً شرعية معينة وحصر الصلة الجنسية في ملك اليمين والزواج فحث الإسلام على الزواج و ورغب فيه
    فقال تعالى: { وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاء إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }النور (33) .
    وحث على الزواج المبكر وأمر به لحصر الصلة الجنسية في سن مبكرة بالزواج ، فعن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء .
    ونهى عن التبتل فعن قتادة عن الحسن عن سمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن التبتُّل ( الانقطاع عن النكاح والملاذ إلى العبادة ) ، أخرجه أحمد وقرأ قتادة (ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية)، وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (ثلاثةٌ حق على الله إعانتُهم؛ المجاهد في سبيل الله، والناكح يريد أن يستَعِفَّ، والمُكاتِب يريد الأداء) أخرجه الحاكم وابن حِبان.
    وحث على تقليل المهور وتيسير سبل الزواج
    قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (خير النكاح أيسره) رواه ابن حبان . وصححه الألباني في صحيح الجامع
    وقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( خير الصداق أيسره ) رواه الحاكم والبيهقي . وصححه الألباني في صحيح الجامع .
    وقال النبي صلى الله عليه وسلم لرجل أراد الزواج : ( التمس ولو خاتماً من حديد ) . متفق عليه .
    وروى أبو داود والنسائي – واللفظ له - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ عَلِيًّا قَالَ : تَزَوَّجْتُ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ابْنِ بِي – وهو الدخول بالزوجة - . قَالَ : أَعْطِهَا شَيْئًا . قُلْتُ : مَا عِنْدِي مِنْ شَيْءٍ . قَالَ : فَأَيْنَ دِرْعُكَ الْحُطَمِيَّةُ ؟ قُلْتُ : هِيَ عِنْدِي . قَالَ : فَأَعْطِهَا إِيَّاهُ . صححه الألباني في صحيح النسائي
    فهذا كان مهر فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدة نساء أهل الجنة .
    وروى ابن ماجه أن عُمَرَ بْنُ الْخَطَّابِ قال : لا تُغَالُوا صَدَاقَ النِّسَاءِ فَإِنَّهَا لَوْ كَانَتْ مَكْرُمَةً فِي الدُّنْيَا أَوْ تَقْوًى عِنْدَ اللَّهِ كَانَ أَوْلاكُمْ وَأَحَقَّكُمْ بِهَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَصْدَقَ امْرَأَةً مِنْ نِسَائِهِ وَلا أُصْدِقَتْ امْرَأَةٌ مِنْ بَنَاتِهِ أَكْثَرَ مِنْ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أُوقِيَّةً وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيُثَقِّلُ صَدَقَةَ امْرَأَتِهِ حَتَّى يَكُونَ لَهَا عَدَاوَةٌ فِي نَفْسِهِ وَيَقُولُ قَدْ كَلِفْتُ إِلَيْكِ عَلَقَ الْقِرْبَةِ. صححه الألباني في "صحيح ابن ماجه"
    (لا تُغَالُوا)( أَيْ لا تُبَالِغُوا فِي كَثْرَة الصَّدَاق . . . ( وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيُثَقِّلُ صَدَقَةَ امْرَأَتِهِ حَتَّى يَكُونَ لَهَا عَدَاوَةٌ فِي نَفْسِهِ) أَيْ حَتَّى يُعَادِيَهَا فِي نَفْسه عِنْد أَدَاء ذَلِكَ الْمَهْر لِثِقَلِهِ عَلَيْه حِينَئِذٍ أَوْ عِنْد مُلاحَظَة قَدْره وَتَفَكُّره فِيهِ .
    شرع تعدد الزوجات ، قال تعالى : { وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ }النساء(3)
    إلا أن مخالفة هذه الأحكام وعدم التقيد بها ، أدى بكثير من الشباب والفتيات إلى الإنحراف عن جادة الفضيلة ،ناهيك عن الغزوة الغربية الكاسحة لأبناء الأمة الإسلامية ،ومن ذلك الزواج المدني الذي لا يمت إلى الإسلام بصلة ، وهذا واضح من واقع النظام المدني وواقع نظام الإسلام.

    فواقع النظام المدني هو اتفاقية تعقد بين رجل وامرأة على المعاشرة وعلى الطلاق وعلى ما يترتب على ذلك من تصرف وخروج من البيت وطاعتها له وطاعته لها وما شابه ذلك، ومن بنوّة ولمن يكون الابن ولمن تكون البنت وما شاكل ذلك، ومن إرث ونسب، وغير ذلك مما يترتب على المعاشرة الزوجية حسب شروط يتفقان عليها ويلتزمان بالتزامها. وفوق ذلك فالزواج المدني يطلق لكل رجل أن يتزوج أية امرأة ولأية امرأة أن تتزوج أي رجل حسب الاتفاقية التي يتراضيان عليها في كل شيء يريدانه حسب اتفاقهما، ولا يشترط فيه وجود شاهدَين فيصح بدونهما، وإذا وُجدا لا يشترط فيهما أن يكونا مسلمين إذا كان طرفا الاتفاقية أو أحدهما مسلماً. وعلى هذا فيكون ما يسمى بالزواج المدني ليس اتفاقية زواج فحسب بل اتفاقية زواج ونسب ونفقة وإرث وبنوّة وحضانة وطلاق، فهو ليس عقد زواج بل هو نظام معاشرة رجل لامرأة أو امرأة لرجل وما يترتب على هذه المعاشرة وكيفية تركها.

    أما واقع الإسلام فهو فيما يتعلق بالزواج عقد خاص بالزواج لا يتعداه إلى غيره ولا تشمل أحكامه أحكام غيره. وأما النسب والنفقة والإرث والبنوّة والحضانة والطلاق، كل منها باب على حدة وموضوع غير الآخر ولكل منها أحكام معينة خاصة به ولا تشمل غيره ولا يدخل فيه غيره. وعلى هذا فإن نظام الزواج المدني هو غير نظام الإسلام وهما متباينان كل التباين، إذ كل منهما نظام متميز غير الآخر وطراز خاص من……… عليها غير الآخر. هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن نظام الزواج المدني يخالف أحكام الإسلام كل المخالفة. ففي عقد الزواج في الإسلام يشترط الشرع لانعقاد الزواج شروطاً منها أن يكون الشرع قد أباح تزوج أحد العاقدين بالآخر، فاشترط في المرأة حتى ينعقد زواج المسلم بها أن تكون مسلمة أو كتابية لقوله تعالى: (ولا تنكحوا المشركات حتى يُؤمنّ) ولقوله تعالى: (والمحصنات من المؤمنين والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم) ولِما روي عن الحسن بن محمد قال: ٍ”كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مجوس هجر يدعوهم إلى الإسلام فمن أسلم قَبِل منه ومن لا ضُربت عليه الجزية في أن لا تؤكل له ذبيحة ولا تنكح له امرأة”، واشترط في الرجل حتى ينعقد زواج المرأة المسلمة به أن يكون مسلماً، ومنع من سوى ذلك، فمنع أن ينكح المرأة المسلمة كافر مطلقاً سواء أكان كتابياً أم غير كتابي، قال تعالى: (فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار لا هن حِلّ لهم ولا هم يحلون لهن) وهذا نص لا يحتمل إلاّ معنى واحداً ليس غير وهو أن المسلمة لا تحل للكفار وأن الكفار لا يحلون للمسلمات. وكون أهل الكتاب من النصارى واليهود كفاراً ثابت بصريح القرآن، قال تعالى: (إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض الكتاب ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلاً أولئك هم الكافرون حقاً). والنصارى واليهود لا يؤمنون بنبوّة محمد ورسالته فهم الكافرون حقاً، وهذا علاوة على الآيات الكثيرة التي نصت على أنهم كفار من مثل قوله تعالى: (لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة) وقوله تعالى: (لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم) وقوله تعالى: (لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب) إلى غير ذلك من الآيات. فزواج المسلم بالكافرة غير الكتابية وزواج المسلمة بالكافر مطلقاً زواج باطل لا ينعقد ولا يحصل فيه زواج على الإطلاق. والزواج المدني يجعل هذا الزواج صحيحاً، فهو يخالف أحكام الإسلام. وأيضاً فإن الشرع يشترط لصحة الزواج إذا انعقد شرعاً شرطين: أحدهما أن تكون المرأة محلاً لعقد الزواج، أي أن لا تكون محرمة على الرجل بأن لا يرد نص في تحريمها على الرجل مثل قوله تعالى: (ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء…) الآية وقوله تعالى: (حرّمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم…) الآية، ومن مثل قوله عليه السلام: (لا يجمع الرجل بين المرأة وعمتها) الحديث، وقوله صلى الله عليه وسلم: (إن الرضاعة تحرم ما تحرم الولادة). والشرط الثاني الذي يشترط الشرع لصحة الزواج حضور شاهدين مسلمين بالغين عدلين سامعين لكلام العاقدين فاهمين أن الغرض من هذا الكلام هو عقد زواج، لأن القرآن قد شرط الشاهدين المسلمين في إرجاع المطلقة طلاقاً رجعياً إلى زوجية زوجها، قال تعالى: (فإن بلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو فارقوهن بمعروف وأشهدوا ذويْ عدل منكم)، فإذا كانت الرجعية وهي استدامة عقد النكاح يشترط فيها شاهدان مسلمان (منكم) فإن إنشاء الزوجية -أي إنشاء عقد النكاح- من باب أولى أن يشترط فيه شاهدان. على أن عقد النكاح واستدامة عقد النكاح هما من باب واحد، فهما كالحكم الواحد فكانت الآية دليلاً عليها. فهذان الشرطان إذا لم يتوفرا وانعقد النكاح كان فاسداً والعقد الفاسد يفسخ. والزواج المدني لا يشترط هذين الشرطين لصحة الزواج فهو يخالف أحكام الإسلام. هذا من حيث الزواج، أما من حيث باقي اتفاقية الزواج المدني وهي الطلاق والنفقة والإرث والبنوّة والحضانة والنسب فإن أحكام الزواج المدني في شأنها تخالف أحكام الإسلام.

    فالشرع جعل الطلاق للرجل يقع على المرأة متى أوقعه الرجل عليها مطلقاً بأية حالة من الحالات وجعله للمرأة في حالات معينة، والزواج المدني يجيز أن يمنع الرجل من إيقاع الطلاق في حالات ولو أوقعه فيها لا يقع على المرأة وتظل زوجة له. والشرع لم يوجب النفقة للزوجة إن كانت في دار كفر أي تحمل تابعية غير التابعية الإسلامية والزوج يحمل التابعية الإسلامية، في حين أن الزواج المدني إذا اتفقا على إيجابها تكون واجبة. والشرع منع الكافر أن يرث المسلم، والزواج المدني يجيز أن يشترط فيه أن يرث الكافر المسلم. والشرع منع الكافر من حضانة الطفل المسلم بعد الفطام، والزواج المدني يجيز أن يجعل الطفل المسلم تحت حضانة الكافر. والشرع جعل الولد يتبع خير الأبوين ديناً أي لا يتبع الولد إلاّ المسلم من الوالدين ذكراً كان أم أنثى، في حين أن الزواج المدني يجيز للولد أن يتبع أحد أبويه الكافر. وهكذا فيكون الزواج المدني من هذه الجهة أيضاً مخالفاً لأحكام الشرع.

    هذا واقع كل من النظامين، نظام الزواج المدني ونظام الإسلام، وواضح فيه مخالفة الزواج المدني لنظام الإسلام، ولذلك كان العقد الذي يحصل فيه عقداً غير شرعي ولا يعتبر شرعاً ولا قيمة له.

    وأما العلاج الجذري لمشكلة الزواج المدني فيكمن بالإنعتاق من التبعية للغرب وإيجاد الإرادة السياسية للأمة بتنصيب خليفة عليها يطبق عليها الإسلام كاملا ومنه النظام الإجتماعي ، ولن يكون بمقدورنا أن نشرع في تطبيق نظام اجتماعي إسلامي متكامل إلا بعد أن تكون أسس هذا النظام هي نفس الأسس التي يقوم عليها النظام السياسي عند المسلمين، وهذا يعني ضرورة وجود دولة الخلافة الإسلامية التي تطبق الكتاب والسنة في الدولة والمجتمع.
    فإلى العمل لإيجاد هذه الدولة أدعوكم أيها المسلمون.
    قال تعالى في سورة طه : { قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى (126) وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى } (127)


      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 7:06 pm